"الأمم المتحدة": 100 ألف شخص عبروا طريق "دارين" منذ بداية 2023
"الأمم المتحدة": 100 ألف شخص عبروا طريق "دارين" منذ بداية 2023
سلك أكثر من 100 ألف شخص طريق "دارين" الخطير في بداية عام 2023، فيما تتوقع السلطات البنمية أن يتضاعف هذا الرقم أربع مرات بحلول نهاية العام، وفقا لتقرير صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة.
ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، من الزيادة المقلقة في عدد الأشخاص الذين يعبرون غابة دارين بحثا عن الحماية والفرص، ودعت إلى العمل على إيجاد حل إقليمي استجابة لهذه الأزمة الإنسانية.
ووفقا للسلطات البنمية، خلال الأشهر الأولى من العام، قام أكثر من 100 ألف شخص بالمرور عبر هذه الغابة الخطرة التي تحدد الحدود بين بنما وكولومبيا، أي ستة أضعاف أولئك الذين وصلوا في الفترة نفسها من عام 2022.
تشير التقديرات إلى أن أكثر من 400 ألف شخص قد يسلكون هذا المسار الخطير طوال عام 2023.
وحسب الإحصائيات، فإن أكبر عدد من الأشخاص الذين عبروا غابة دارين يتوافق مع مواطني فنزويلا (30250)، تليها هايتي (23640) والإكوادور (14237)، بالإضافة إلى أشخاص من الصين (3855) والهند (2543)، أطفال الهايتيين المولودين في تشيلي (2499) والبرازيل (2072)، من بين جنسيات أخرى.
وتشير أحدث تقارير الرصد الشهرية الصادرة عن كلتا الوكالتين إلى أن الأشخاص الذين يغادرون بلدهم الأصلي يفعلون ذلك لأسباب اقتصادية، بما في ذلك نقص فرص العمل.
وفرّ أكثر من نصف الأشخاص من بلدانهم بسبب ارتفاع مستويات انعدام الأمن أو التهديدات، فضلا عن الهجمات التي استهدفتهم وضد أفراد أسرهم.
وفي الوقت نفسه، عانى ثلاثة أرباع الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع من إصابات أو حوادث أثناء الرحلة، وعانى ثلثهم من شكل من أشكال سوء المعاملة أو الإساءة، وتحديدا أثناء عبور الغابة.
تحديد أولويات الاستجابة
وأشارت ممثلة المفوضية في بنما، فيليبا كاندلر، إلى أن "مخاطر ومستويات العنف التي يواجهها الأشخاص الذين يعبرون نهر دارين مقلقة للغاية.. وأنه من الملح العمل على إيجاد حل إقليمي قائم على الحماية للاستجابة لهذه الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في الأمريكتين".
ومن جانبه، أكد ممثل المنظمة الدولية للهجرة، جوزيبي لوبريت، أن القصص التي تم سماعها تظهر الأهوال التي تأتي مع عبور دارين لعائلات بأكملها.
وأوضح: "لقد فقد الكثيرون حياتهم أو فُقدوا بينما نجح آخرون في ذلك، لكنهم يعانون الآن من مشكلات صحية كبيرة.. نحن قلقون من أن الأشخاص الذين يفكرون في القيام بهذه الرحلة ليسوا على دراية بالمخاطر المرتبطة بهذا الطريق".
مساعدات الأمم المتحدة
وعلى الحدود مع كولومبيا وكوستاريكا، تدعم المفوضية استجابة الحكومة من خلال الإبلاغ عن إجراءات اللجوء في البلاد، والمخاطر التي تنطوي عليها الرحلة شمالا، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وتوفير المأوى والضروريات الأساسية للمحتاجين.
وتوفر وكالة الهجرة الغذاء والضروريات الأساسية والخدمات الصحية، إدارة وتنسيق الإقامة المؤقتة، وتنفيذ حملات الاتصال للإبلاغ عن المخاطر المرتبطة بالهجرة غير النظامية.
وستواصل كلتا وكالتي الأمم المتحدة دعم الجهود الوطنية والإقليمية ونصف الكرة الغربي لإعلان لوس أنجلوس بشأن الهجرة والحماية، بهدف تعزيز الأطر اللازمة للحماية الدولية والوصول إلى إجراءات اللجوء العادلة والفعالة، فضلا عن تعزيز ظروف الهجرة الآمنة.